responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 28
مع عمّه، فانكسر وولّى، والمصريّون منهزمين، وكان بعضهم مخامرين وتخاذلوا عَنْهُ. فاضطرّ إِلَى أن ترك مصر، وتعوَّض بمَيَّافارقين، وحاني [1] ، وسُمَيْساط. ودخل العادل القاهرة فِي الحادي والعشرين من ربيع الآخر.
واجتمع به الأفضل، ثمّ سافر إِلَى صَرْخَد [2] .
[ملك العادل الديار المصرية]
ثُمَّ طلب العادل ابنه الكامل، وملك الدّيار المصريَّة، وجعل ابنه الكامل نائبا عَنْهُ، فناب عَنْهُ قريبا من عشرين سنة، ثمّ استقلّ بالملك بعده عشرين سنة وأشهُرًا [3] .
وأنبأنا ابن البُزُوريّ قال: فِي ربيع الآخر التقى عسكر العادل وعسكر الأفضل، فانهزم عسكر الأفضل وهو إِلَى القاهرة، فساق العادل ونزل محاصِرًا القاهرة، فأرسل الأفضل إِلَى عمّه يقنع منه ببعض بلاده، فقال للعادل: أريد دمشق، فلم يُجِبْه. ثُمَّ آل الأمر إِلَى أن رَضِيَ بميّافارقين وخرج من مصر، ودخلها العادل فعمل أتابكيّة الملك المنصور عليّ بْن الْعَزِيز، ثُمَّ لم يبرح يتلطّف ويتألّف الأمراء إِلَى أن ملك الدّيار الْمِصْرِيَّة، وخطب لنفسه وقال: هَذَا صبيّ يحتاج إِلَى المكتب. ثمّ قطع خطبة الصّبيّ [4] .

[1] حاني: مدينة معروفة بديار بكر، فيها معدن الحديد (معجم البلدان 2/ 188) .
[2] الكامل في التاريخ 12/ 155، 156، مفرّج الكروب 3/ 108، 109، زبدة الحلب 3/ 146، 147، التاريخ المنصوري 11، تاريخ الزمان 232، تاريخ مختصر الدول 225، الدرّ المطلوب 140، 141، العسجد المسبوك 254، دول الإسلام 2/ 205، مرآة الجنان 3/ 484، البداية والنهاية 13/ 21، 22، تاريخ ابن خلدون 5/ 337، المختصر 3/ 97، 97، تاريخ ابن الوردي 2/ 115، السلوك ج 1 ق 1/ 150، 151، النجوم الزاهرة 6/ 149- 151، شفاء القلوب 207- 210، تاريخ ابن سباط 1/ 227، 228، تاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 172- 174.
[3] الكامل في التاريخ 12/ 155، مفرّج الكروب 3/ 114، المختصر 3/ 98، التاريخ المنصوري 13، تاريخ ابن سباط 1/ 229.
[4] تاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 176، 177.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست